القديس المجيد لوقا الإنجيلي
كان من مدينة أنطاكية عاصمة إقليم سوريا الروماني، كان طبيباً و رساماً اعتمد للرب يسوع المسيح على يد التلاميذ الذين نزحوا من أورشليم و أتوا أنطاكية و أخذوا يبشرون باسم الرب يسوع المسيح و ذلك نحو سنة " 35م " أي عقب الإضطهاد الذي أثاره اليهود على الكنيسة، تعرف على بولس الرسول و أصبح تلميذاً و رفيقاً ملازماً له في أسفاره حتى آخر أيام حياته، و ذهب معه إلي رومه و احتمل معه الشدائد و الزوابع في البحر و بقى بقربه في رومه مدة الأسرين الأول و الثاني. اتصف هذا القديس بالفضائل السامية و الغيرة الرسولية المقرونة بالتواضع العميق، و كتب الإنجيل الثالث، ووضع كتاب أعمال الرسل معتمداً في كتابتها على وثائق ثابتة منها الكتابية كأنجيل متى و مرقس الذين سبقاه في الكتابة و بعض الكتب الخاصة التي منها استقى ما كان صحيحاً و مقبولاً في الكنيسة، و منها الشفهية و هي التي سمعها من بشارة الرسول بولس في رحلاته الرسولية ومن كرازة الرسولين بطرس و برنابا.