أجراس الكنائس .. وتسبيح الرهبات

هذا ليس وطني تعالي خذني إليك

هذا الجسد

يحول بيني و بينك يا حلمي

انظر الي هذه الايدي .. أخذها المرض مني

يا يسوع أعطني غيرها

أعطني واحدة تنحت وجهك وتحرر نفسي

أو حرر هذه من الارتجاف ..

أو ضعني إلي الأبد خلف قضبان النسيان

العجز يلتهم بدني بصبر

ويحميه المرض بسيوف تلمع بدل من شروق الشمس

فافتقد غروب الطفولة

كان يهيأ لي أني سأنحت البدر

وأشكل صمته بين أصابعي

وأتزوج حبيبي في عرض المحيط

وأربي طفلي في مراعي خضراء حيث نجري أنا وهو وراء الفراش الأبيض لنمسك به

ثم نحرره

وتمتزج ضحكاته بأجراس الكنائس وتسبيح الراهبات

في خشوع الكنيسة وابتسامة طفلي...

هذا هو الجسد الذي كنت أشتهي أن أكبر فيه

كنت أتمني أن أرسم السحاب على حوائط سجني

ولكني محبوسة في الخلاء

مثلك يا الله تدق المسامير في أطرافي في عرض الصحراء

ودموع أمي تجري أسفل صليبي

تجلس عند قدمي حزينة مذهولة مثل العذراء

هي وابنها

أنا ليس جنبي لص أصفح عنه

أنا أطلب الغفران