قال أحدهم: ليس الزواج أن تجد الشخص المناسب، بل أن تصير أنت الشخص المناسب. فالزواج ليس مجرد البحث عن زوجة تناسبني، بل التكيّف مع الزوجة لأصبح الزوج المناسب.
الزواج الناجح ليس مجرد تكيّف إجتماعي بين طرفين، إنه قائم على أسس ومقومات هامة يجب توافرها ففي سفر الأمثال، 24: 3،4 نقرأ هذه الكلمات:
«بِٱلْحِكْمَةِ يُبْنَى ٱلْبَيْتُ
وَبِالْفَهْمِ يُثَبَّتُ،
وَبِالْمَعْرِفَةِ تَمْتَلِئُ ٱلْمَخَادِعُ
مِنْ كُلِّ ثَرْوَةٍ كَرِيمَةٍ وَنَفِيسَةٍ»
وليس المقصود بالثروة الماديات: كالسيارة - وغرفة النوم - والمطبخ... إلخ. بل الثروة الحقيقية التي في ذواتنا. لاحظ الأفعال التي وردت في هذه الآيات:
يبنى: أي يكون بطريقة غير آلية، كما بنى الله ضلع آدم ليصنع منه حواء.
يثبت: يُجعل في وضع رأسي سليم لا يهتز ولا يميل.
يمتلئ: أي يفيض شبعاً.
فإذا أعدنا كتابة هذه الآيات مرة أخرى مع شيء من التفسير تصبح هكذا:
بالحكمة، أي القدرة على التمييز نصل إلى نظرة واسعة ودقيقة لأمور الحياة، ونبني البيت، ونحافظ على من فيه، حتى تستقيم أنفسهم، وتتفجر طاقاتهم. وبالفهم، أي التبصر نصل إلى إدراك كلي للمواقف، مما يؤدي إلى تصرف سليم، بدلاً من الاستجابات المتعجلة السطحية.
وبالمعرفة، أي الرغبة في التعلم بالإدراك، نتعرف على الحقائق ونصل إلى معانيها، حتى نطرد الجهل ونداوم البحث عن الحق.
وهكذا، تمتلئ الحياة بل تفيض بثروة لا يمكن أن تتلف أو أن تنفد أبداً، هي ثروة من الذكريات الطيبة، والاتجاهات الإيجابية، والاحترام المتبادل. هذه الثروة تعمق الشخصية. قد تتساءل: وكيف أحصل على هذه المؤهلات؟ ومن يعطيني الحكمة والفهم والمعرفة؟. إنه الله وحده الذي قال في رسالة يعقوب 1: 5 «إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ».
هذه هي هبات الله التي لا يمكن أن تصل إليها بمجهوداتك. فالله الذي رسم لنا نظام الزواج، هو الذي يعطينا الحكمة والفهم والمعرفة، لنبني البيت ونثبته ونملأه من الثروة الحقيقية. كل ثروة أخرى قد تضيع أو تحترق أو تسرق، لكن هذه الثروة تبقى ذخراً في البيت.
فلكي يثبت الزواج في وجه عواصف الحياة، يجب أن يعرف الزوجان أنه ارتباط دائم مستمر، لا يمكن أن يفصم. لذلك يترك الرجل... ويلتصق بامرأته....
والكلمة يلتصق في العبرية تشير إلى الغراء الذي يلصق جزءين معاً. فموسى يكتب عن الأمراض التي تلصق بالجسم، وأيوب يقول: التصق لحمى بعظامي، وكلا التعبيرين لهما نفس أصل الكلمة في الآية المعنية.
إن مشكلة الكثيرين هذه الأيام هي أنهم يبدأون حياتهم الزوجية على اعتبار أنها حياة يمكن إنهاؤها، أما الكلمات التي تعهدوا أن يعملوا بموجبها عند الزواج بأن لا شيء يفصلهما إلا الموت، أصبحت كلمات جوفاء لا معنى لها في حياتهم. وأوجد هؤلاء مبادئ بديلة مثل:
لن يفصلنا إلا الخلافات - لن يفصلنا إلا الاهتمامات المختلفة. لكن قصد الله هوالالتصاق مدى الحياة.
ويكونان جسداً واحداً. إنها عملية طويلة وليست مجرد تغيير لحظي. فلو تصورنا زوجاً وزوجة من عائلتين وبيئتين مختلفتين ولهما عادات ومشاعر مختلفة، وثقافات ومواهب مختلفة، فإنه لا يمكن أن يرجع هذان الشخصان من حفل الزواج وهما جسد واحد. الوحدة تبدأ من هذا الحفل وتستمر طول الحياة .وهذه العملية تستلزم حكمة وفهماً ومعرفة.
ليس الزواج سجناً أو أسراً، بل حياة شركة. فأنت تتزوج لا لتحصل على شيء بل لتعطي، «لا تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضا» (فيلبي 2: 4). فمن يحيا حياة الحرية - كما يسميها البعض - إنما يحيا حياة الأخذ والبحث عن شيء يحصل عليه. أما من يتزوج فهو يبحث عن شخص يعطيه ومستقبل. عن أطفال يهبهم حياته. فلا يمكن أن يعيش الإنسان سعيداً إن كان يعيش لذاته، لأن السعادة الحقيقية هي في العطاء للآخرين ومشاركتهم في كافة مشاعرهم.
ولعل الشباب يعرف أنه لا توجد حرية مطلقة، فمن يظن أنه حر فهو عبد للحياة التي اختارها، كما لا يوجد في الزواج أسر بل هو تضحية للآخرين، وهذا ما يسعد الحياة.
إن الزواج المسيحي ليس مقامرة نسبة النجاح فيها 50٪ بل إن من يتزوج بحسب الشروط الكتابية، ومن يسلم حياته وبيته للرب لا بد أن يسعد. إنْ فشل فلان في زواجه وفي اختياره زوجته، فالسبب أنه عاش حياة الأنانية يبحث عن لذاته وعما يأخذه دون أن يفكر في العطاء.
إن الحياة المسيحية والأسرة المسيحية مضمونتان في يد الرب. وإن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون.
الزواج الناجح ليس مجرد تكيّف إجتماعي بين طرفين، إنه قائم على أسس ومقومات هامة يجب توافرها ففي سفر الأمثال، 24: 3،4 نقرأ هذه الكلمات:
«بِٱلْحِكْمَةِ يُبْنَى ٱلْبَيْتُ
وَبِالْفَهْمِ يُثَبَّتُ،
وَبِالْمَعْرِفَةِ تَمْتَلِئُ ٱلْمَخَادِعُ
مِنْ كُلِّ ثَرْوَةٍ كَرِيمَةٍ وَنَفِيسَةٍ»
وليس المقصود بالثروة الماديات: كالسيارة - وغرفة النوم - والمطبخ... إلخ. بل الثروة الحقيقية التي في ذواتنا. لاحظ الأفعال التي وردت في هذه الآيات:
يبنى: أي يكون بطريقة غير آلية، كما بنى الله ضلع آدم ليصنع منه حواء.
يثبت: يُجعل في وضع رأسي سليم لا يهتز ولا يميل.
يمتلئ: أي يفيض شبعاً.
فإذا أعدنا كتابة هذه الآيات مرة أخرى مع شيء من التفسير تصبح هكذا:
بالحكمة، أي القدرة على التمييز نصل إلى نظرة واسعة ودقيقة لأمور الحياة، ونبني البيت، ونحافظ على من فيه، حتى تستقيم أنفسهم، وتتفجر طاقاتهم. وبالفهم، أي التبصر نصل إلى إدراك كلي للمواقف، مما يؤدي إلى تصرف سليم، بدلاً من الاستجابات المتعجلة السطحية.
وبالمعرفة، أي الرغبة في التعلم بالإدراك، نتعرف على الحقائق ونصل إلى معانيها، حتى نطرد الجهل ونداوم البحث عن الحق.
وهكذا، تمتلئ الحياة بل تفيض بثروة لا يمكن أن تتلف أو أن تنفد أبداً، هي ثروة من الذكريات الطيبة، والاتجاهات الإيجابية، والاحترام المتبادل. هذه الثروة تعمق الشخصية. قد تتساءل: وكيف أحصل على هذه المؤهلات؟ ومن يعطيني الحكمة والفهم والمعرفة؟. إنه الله وحده الذي قال في رسالة يعقوب 1: 5 «إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ».
هذه هي هبات الله التي لا يمكن أن تصل إليها بمجهوداتك. فالله الذي رسم لنا نظام الزواج، هو الذي يعطينا الحكمة والفهم والمعرفة، لنبني البيت ونثبته ونملأه من الثروة الحقيقية. كل ثروة أخرى قد تضيع أو تحترق أو تسرق، لكن هذه الثروة تبقى ذخراً في البيت.
فلكي يثبت الزواج في وجه عواصف الحياة، يجب أن يعرف الزوجان أنه ارتباط دائم مستمر، لا يمكن أن يفصم. لذلك يترك الرجل... ويلتصق بامرأته....
والكلمة يلتصق في العبرية تشير إلى الغراء الذي يلصق جزءين معاً. فموسى يكتب عن الأمراض التي تلصق بالجسم، وأيوب يقول: التصق لحمى بعظامي، وكلا التعبيرين لهما نفس أصل الكلمة في الآية المعنية.
إن مشكلة الكثيرين هذه الأيام هي أنهم يبدأون حياتهم الزوجية على اعتبار أنها حياة يمكن إنهاؤها، أما الكلمات التي تعهدوا أن يعملوا بموجبها عند الزواج بأن لا شيء يفصلهما إلا الموت، أصبحت كلمات جوفاء لا معنى لها في حياتهم. وأوجد هؤلاء مبادئ بديلة مثل:
لن يفصلنا إلا الخلافات - لن يفصلنا إلا الاهتمامات المختلفة. لكن قصد الله هوالالتصاق مدى الحياة.
ويكونان جسداً واحداً. إنها عملية طويلة وليست مجرد تغيير لحظي. فلو تصورنا زوجاً وزوجة من عائلتين وبيئتين مختلفتين ولهما عادات ومشاعر مختلفة، وثقافات ومواهب مختلفة، فإنه لا يمكن أن يرجع هذان الشخصان من حفل الزواج وهما جسد واحد. الوحدة تبدأ من هذا الحفل وتستمر طول الحياة .وهذه العملية تستلزم حكمة وفهماً ومعرفة.
ليس الزواج سجناً أو أسراً، بل حياة شركة. فأنت تتزوج لا لتحصل على شيء بل لتعطي، «لا تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضا» (فيلبي 2: 4). فمن يحيا حياة الحرية - كما يسميها البعض - إنما يحيا حياة الأخذ والبحث عن شيء يحصل عليه. أما من يتزوج فهو يبحث عن شخص يعطيه ومستقبل. عن أطفال يهبهم حياته. فلا يمكن أن يعيش الإنسان سعيداً إن كان يعيش لذاته، لأن السعادة الحقيقية هي في العطاء للآخرين ومشاركتهم في كافة مشاعرهم.
ولعل الشباب يعرف أنه لا توجد حرية مطلقة، فمن يظن أنه حر فهو عبد للحياة التي اختارها، كما لا يوجد في الزواج أسر بل هو تضحية للآخرين، وهذا ما يسعد الحياة.
إن الزواج المسيحي ليس مقامرة نسبة النجاح فيها 50٪ بل إن من يتزوج بحسب الشروط الكتابية، ومن يسلم حياته وبيته للرب لا بد أن يسعد. إنْ فشل فلان في زواجه وفي اختياره زوجته، فالسبب أنه عاش حياة الأنانية يبحث عن لذاته وعما يأخذه دون أن يفكر في العطاء.
إن الحياة المسيحية والأسرة المسيحية مضمونتان في يد الرب. وإن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون.