الشهيد إيرينيؤس والشهيدة ميستيولا
في القرن الثالث في عهد الملك أوريليان، أُرسل الوالي ترسيوس إلى مدينة توسكاني ليمحى كل أثر للمسيحية هناك.
التقى بالكاهن فيلكس الذي عاش في فالسكا الذي إذ سمع عن الاضطهاد الذي يحل بشعبه، جمع الكل في الكنيسة، وبدأ يسندهم، حاثًا إياهم أن يعترفوا بالسيد المسيح بفرح أمام الناس فيعترف بهم أمام ملائكته في اليوم الأخير. تعرض الكاهن للرجم بالحجارة حتى أسلم الروح، فقام شماسه إيرينيؤس بدفنه خارج المدينة. ألقى الوالي القبض عليه وسجنه، فكانت سيدة غنية تدعى ميستيولا تخدمه مع بقية المسيحيين المسجونين، تأتي إليهم بالطعام، وتغسل أقدامهم، وتدهن جراحاتهم.
احتمل إيرينيؤس العذاب بصبر، فوضعت المشاعل عند جنبيه، ومزق بالمخلعة ثم حرق جسمه بالنار.
أما ميستيولا التي يقال إنها من أصل ملوكي روماني فصرخت: " أيها الشرير، أتسفك دمًا بريئًا؟ من تذبحه ينعم بالمجد أما أنت فتسقط في نار أبدية " اغتاظ الوالي وأمر بجلدها حتى أسلمت الروح.
بركة صلواته تكون معنا دائما . أمين