الشهيدان إيسيذورس وسنا
كان سنا هذا من أهل دقناش جنديًا مع والي الفرما، وكانصديقه إيسيذورس يشتغل بصناعة الصوف. يتصدق الاثنان بما يفضل عنهما للفقراءوالمعوزين. ذات ليلة أبصر كل منهما في رؤيا، كأن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه علىرأسيهما، فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رأي، ففرح الاثنان بذلكلاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة. انطلق الاثنان إلى والي الفرماواعترفا بالسيد المسيح، فأمر باعتقالهما. أرسل الرب ملاكه وعزاهما، ثم أرسل الواليسنا الجندي إلى الإسكندرية، وترك إيسيذورس سجينًا بمفرده. بعد قليل أُعيد سنا منالإسكندرية ففرح به صديقه وقص كل منهما ما جرى له. أُمعن الوالي في تعذيبهما،وأخيرًا بإلقاء إيسيذورس في أتون نار، فصلى القديس وسلم نفسه للجند حيث أسلم الروحفي يد الرب،
وكانت أم سنا واقفة تبكي لحرمان ابنها من صديقه، وقد شاهدت جماعة منالملائكة تصعد بروحه إلى الفردوس، وكان ذلك في 18 برمهات (حوالي سنة 305 م في عهددقلديانوس). اهتمت أم سنا بجسد إيسيذورس، وبعد أيام قليلة تمتع ابنها بإكليلالاستشهاد أيضًا.
بركة صلواتهم تكون معنا دائما . أمين