أنت تانى.. يا جمال؟!!
بقلم: شريف رمزى المحامى
18 مسرى 1724 للشهداء - 24 أغسطس 2008 ميلادية
حديثى هنا ليس عن جمال عبد الناصر وليس عن جمال مبارك، ولا عن شخصية مرموقة تحتل وزناً سياسياً او أيدلوجياً مهماً، ولا عن شخصية لها علاقة بما يعنيه أصل كلمة "جمال" من معنى..
حديثى هنا موجه لذلك المهووس المدعو "جمال أسعد" رداً على مقال نشرته له جريدة "الدستور" فى عددها الصادر بتاريخ 20/8/2008 تحت عنوان "أنت تانى.. يا توماس؟!"..
مقال لا يخلو من نبرة تحريضية وتمسُح واضح بالعرب وقوميتهم المزعومة، ناهيك عن التطاول والسب والقذف فى حق رجل شهد بوطنيته القاصى والدانى وهو نيافة الأنبا توماس، ذلك الأسقف الشجاع الذى صاح بالحق غير مبالٍ بكل قوى الظلام ولا بما شنه عليه الرجعيين ودُعاة التخلف والبداوة من هجوم شرس..
فى مقاله يتهم "أسعد" (المحسوب "خطأ" على الأقباط) الأنبا توماس "بالخيانة"... وهذا هو عجب العُجاب!!..
من الأولىَّ والأحق أن يطلق عليه لقب "خائن" و"عميل"؟
هل هو أسقف القوصية الذى وقف أمام الملأ يتباهى بمصريته وانتماؤه لحضارة عريقة ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ وما قبل العروبة بآلاف السنين، وراح يدافع عن بنى جلدته وعن تراثهم المسلوب وحقهم المهضوم لصالح حضارة مزعومة، واخذ على عاتقه أن يسمى الأشياء بمسمياتها بعكس الأخرون الذين يسمون الغزو فتحاً والمُحتل يسمونه مُنقذاً!!؟
أم هو "جمال أسعد" ذاته حين يتنصل من مصريته ويتوارى خلف الشعارات المغلوطة والأفكار المسمومة التى يروج لها الوهابيون فى إعلامهم المشبوه، ويكرس جهده للهجوم على الكنيسة المصرية وتشويه صورتها وسب رموزها والتشكيك فى نواياها؟!!.. إن لم تكن تلك خيانة فماذا نسميها؟! وإن لم يكن وراء هذا السلوك المشين دوافع مشبوهة فما هى دوافعه؟؟
الحديث عن "جمال أسعد" ومواقفه المشبوهة وسقطاته المتكررة يطول جداً.. لكنى أُفضل أن أستثمر وقتى فيما يستحق، ولا أجد الرجل يستحق حتى الهجوم علي شخصه أو تفنيد آراؤه أو مناقشة دوافعه... لعله مهووس وليس أكثر..!!