القدبسه تكلا
القديســة تــقــلا الشهيـدة الأولــى المعادلـة الـرسـل
كثير مـن الإبـاء القديسين اعتبروا تقلا القديسة مثالاً للعذارى والقديسات، فقال فيها القديـس يوحــنا الـذهبي الفـم:
" يبدو إني أرى هذه العذراء المباركة تذهب الى المسيح ممسـكة بعـذريتها فـي يـد وباستشهادهـا بـــالأخــــرى " .
القديســة تــقــلا الشهيـدة الأولــى المعادلـة الـرسـل
كانـت مـن مدينة إيكونية ( في تركيا حاليـاً ) مـن أبوين وثنيين. عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها خطبها أهلها إلى أحد الشبان. اصطادها الـرب عندما مر الرسول بولس مع الرسول برنابا بالمدينة يبشران بالإنجيل، فآمنت بالمسيـح الرب ونـذرت لـه عـذريـتها .
عندمـا أخبـرت أمها بنذرهـا عذريتها للـرب يسوع المسيح، حاولـت أمها أن تغير قرار ابنتها بالحسنى ولكنها لم تستطيع ذلك، فاتجهت إلى ضربها ولكن ازداد ثبات الفتاة، فحرمتها أمها من الطعام لأيام عديدة ولكن زاد اصـرارها. اهتاجت الأم اهتياجا عنيفاً وودت أن تقتل ابنتها التي " جـلـبـت لـها عـاراً بين النـاس! " قأخذتها إلى والي المدينة الذي حاول هو أيضاً بكل الطرق أن يغير رأي تقلا حتى أنه هددها بإلقائها حية في النار ولكن بقيت إرادتها صلبـة لا تليـن، وبالفعل ألقاهـا في نـار شديـدة ولكن حفظهـا الله سالمة بـدون أذى .
وبتـدبير إلهـي هـربت تقلا مـن المدينة وتبعت بولس الرسول إلى مدينة أنطاكية ( في سـوريا حالياً )، هناك وقع نظر واحد من علية القوم عليها وحاول خطفها وادلالها، فقاومته بشراسـة وأخزتـه، عندمـا أراد أن ينتقم منها لكرامته، وشى بها إلى الوالي أنها مسيحية تحارب الزواج، فحكم عليها الوالي بالموت وألقاها للوحوش ولكنها لم تمس بـأي أذى، وحـاول ثانية وثالثة ولكن كانت النتيجة نفسها، فتـاة صامدة باسم ربـنا يسوع المسيح. تعجب الوالي جداًَ من القوى العاملة في القديسة وسألها: " مـن أنـت ومـا هـي هـذه القـوى الـفـاعلـة فـيـك ؟ " فـأجـابـت تقـلا: " أنـــا أمــــــة الإلــــــه الحــــــــي " فأطلق الوالي سراحها .
بعد هـذه الشهـادة، كــرزت تقــلا بكلمة الله ثم ذهبـت، ببـركة من الرسول بولس، إلـى سلفكية الشام ( أي معلولا حالياً في الشام ) وأقامت ناسكة في مغارة، وأعطاها الرب موهبة شفاء الأمراض، فتدفق عليها الناس، واهتدى كثيرون إلى المسيح بواسطتها ولكن الأطباء في معلولا لم يعجبهم الوضع عندما بـدأ مرضـاهم بالنقصان، واعتقدوا أن سحر تقـلا في عـذريتها، فأرسـلوا لهـا رجـالاً أشـرار لإذلالهـا، فطاردوها وحاصروها، فرفعت الصـلاة إلى الـرب الإله ةطلبت النجدة، فانشقت إحدى الصخور ودخلت فيها فكانت لها مخبأ ومـدفـن .
وما يزال جسدها موجود في معلولا إلى اليوم ويفيض ينابيع الأشفية في ديرها إلى يومنا هذا
كثير مـن الإبـاء القديسين اعتبروا تقلا القديسة مثالاً للعذارى والقديسات، فقال فيها القديـس يوحــنا الـذهبي الفـم:
" يبدو إني أرى هذه العذراء المباركة تذهب الى المسيح ممسـكة بعـذريتها فـي يـد وباستشهادهـا بـــالأخــــرى " .