يصاب البعض أحيانا ببلوى فقد الثقة
في أنفسهم والشعور بالنقص، فيظن المرء بنفسه سوءا، ويشعر أنه بقدراته
ومعلوماته وخبرته غير مؤهل لتحمل المسؤوليات المهمة والأعمال ذات الجدوى
والنفع الكبيرين .
وقد
يأتي هذا الشعور للمرء بعد البدء في مشاريعه ورؤية بوارق النجاح، فإذا به
يلتفت إلى نفسه متسائلاً : ( هل أنا قادر على ما أنا مقبل عليه؟) وهو يسأل
نفسه هذا السؤال الممزوج بالشك وعدم الثقة .. فإذا بالسؤال يرمي به في أول
الطريق، ويعيده إلى نقطة الصفر ويكون كمن نقض غزله من بعد قوة أنكاثاً ..
والحقيقة
أن النفس إنما تتكون خبرتها وتتقد عزيمتها ويصلب عودها من ممارسة الأمور
الهامة والصعبة، وتكتسب من ممارسة المشاريع الضخمة، والأعمال الكبيرة
أضعاف ما تكتسبه من مهارات في الأعمال المعتادة التي يقوم بها الكثير من
الناس دون مشقة أو اهتمام يذكر.
ولذا
فإن من كان ذا همة وطموح عاليين يستشعر موقف أولي العزم من الرسل ومن
تبعهم من أصحابهم في إقدامهم على المهام الكبيرة دون وجل، ودون محادثة
النفس بأنها عاجزة أو غير مؤهلة ..
ولعل
من المسببات لفقد الثقة هذا ما تربى عليه الواحد منا في صغره من تربية
مجتمعية شاملة تحذر من المغامرة، وتوصيه بلزوم طريق الأمان، والابتعاد عن
المخاطرة، ولزوم طريق الأباء والأجداد دون محاولة إضافة الجديد ..
ومن مسبباتها : مشاورة الجبناء الذين يحثون المرء دائما على لزوم الدعة والسكينة والخمول !
ومن مسبباتها : الخوف من النقد، وإعطاءه حجماً اكبر مما هو عليه .
وهذه
المسببات أوجدت لنا جيلاً مقلدا يصلح أن يكون متبوعا لا أن يكون تابعاً،
في الوقت الذي تشتكي فيه الأمة من بلوى كثرة الغثاء، وانتظار الرجل الذي
يعدل ألفاً .
والناس ألف منهم كواحد * وواحد كالألف إن أمر عنا
في أنفسهم والشعور بالنقص، فيظن المرء بنفسه سوءا، ويشعر أنه بقدراته
ومعلوماته وخبرته غير مؤهل لتحمل المسؤوليات المهمة والأعمال ذات الجدوى
والنفع الكبيرين .
وقد
يأتي هذا الشعور للمرء بعد البدء في مشاريعه ورؤية بوارق النجاح، فإذا به
يلتفت إلى نفسه متسائلاً : ( هل أنا قادر على ما أنا مقبل عليه؟) وهو يسأل
نفسه هذا السؤال الممزوج بالشك وعدم الثقة .. فإذا بالسؤال يرمي به في أول
الطريق، ويعيده إلى نقطة الصفر ويكون كمن نقض غزله من بعد قوة أنكاثاً ..
والحقيقة
أن النفس إنما تتكون خبرتها وتتقد عزيمتها ويصلب عودها من ممارسة الأمور
الهامة والصعبة، وتكتسب من ممارسة المشاريع الضخمة، والأعمال الكبيرة
أضعاف ما تكتسبه من مهارات في الأعمال المعتادة التي يقوم بها الكثير من
الناس دون مشقة أو اهتمام يذكر.
ولذا
فإن من كان ذا همة وطموح عاليين يستشعر موقف أولي العزم من الرسل ومن
تبعهم من أصحابهم في إقدامهم على المهام الكبيرة دون وجل، ودون محادثة
النفس بأنها عاجزة أو غير مؤهلة ..
ولعل
من المسببات لفقد الثقة هذا ما تربى عليه الواحد منا في صغره من تربية
مجتمعية شاملة تحذر من المغامرة، وتوصيه بلزوم طريق الأمان، والابتعاد عن
المخاطرة، ولزوم طريق الأباء والأجداد دون محاولة إضافة الجديد ..
ومن مسبباتها : مشاورة الجبناء الذين يحثون المرء دائما على لزوم الدعة والسكينة والخمول !
ومن مسبباتها : الخوف من النقد، وإعطاءه حجماً اكبر مما هو عليه .
وهذه
المسببات أوجدت لنا جيلاً مقلدا يصلح أن يكون متبوعا لا أن يكون تابعاً،
في الوقت الذي تشتكي فيه الأمة من بلوى كثرة الغثاء، وانتظار الرجل الذي
يعدل ألفاً .
والناس ألف منهم كواحد * وواحد كالألف إن أمر عنا
أما
المترددون الذين يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى فهم ليسوا رجال النصر وقادته ..
فالأمل فيهم - كما يقول عنهم صاحب المسؤولية - ضعيف، لأن المهام العظيمة
تحتاج إلى رجال (الفطرة) وليس إلى رجال (القلة) والذين اعتاد الواحد منهم
أن يشعر في مضمار العمل بالخوف والتهيب، والذي يصعب عليه جداً الإقدام على
أمر عظيم، ذاك إنسان قد تعود أسوأ العادات، وقيد بأردأ القيود التي تحول
بينه وبين الاستفادة مما وهبه الله من قوى وطاقات
المترددون الذين يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى فهم ليسوا رجال النصر وقادته ..
فالأمل فيهم - كما يقول عنهم صاحب المسؤولية - ضعيف، لأن المهام العظيمة
تحتاج إلى رجال (الفطرة) وليس إلى رجال (القلة) والذين اعتاد الواحد منهم
أن يشعر في مضمار العمل بالخوف والتهيب، والذي يصعب عليه جداً الإقدام على
أمر عظيم، ذاك إنسان قد تعود أسوأ العادات، وقيد بأردأ القيود التي تحول
بينه وبين الاستفادة مما وهبه الله من قوى وطاقات