القديس الطائر
هذه
القصه سردها القمص ميخائيل الاثيوبىحينما كان جالسا ذات مره مع نيافه الحبر الجليل
الانبا مينا مطران جرجا فقال كنت من ثلاثين تقريبا اسكن بدير السريان بوادى النطرون
وكان ابونا عبد المسيح يسكن ايضا هناك وقد نزلنا نحن الاثنين اجازه لمده قصيره ثم
عاد كل منا فى طريق مختلف عن الاخر فانا رجعت الى الدير عن طريق الخطاطبه(خط
المناشى) بالدواب مع متعهدى القافله الخاصه بتوصيل مؤونه للدير اما ابونا عبد
المسيح فقد عاد طائر فى الجو وراينا ذلك عندما جلست مع رجال القافله نتناول طعام
الغذاء فى منتصف الطريق بعد مسيره خمس ساعات بالجمال فنظرت طائر اشبه بغراب اسود
اتيا علينا على ارتفاع حوالى مئه متر عن الارض وعلى بعد كيلو متر تقريبا ثم رايت
الطائر نزل من العلو ومشى على الارض على شكل انسان ولكننى لم اتحقق المنظر من البعد
رغم ان بعده كان ملفت للنظر فوجهت نظرى نحوه بصفه دائمه للتاكد وكان كلما اقترب منا
يزداد وضوحا فيزيد ترقبى اليه حتى اصبحت المسافه بيننا وبينه تقاس بالامتار وعند
وضوح الرؤيه وجدت الاب عبد المسيح مقبلا علينافاندهشت وسالته بقولى من اين جئت يا
ابونا عبد المسيح فتظاهر بالاعياء الشديد من تعب المشى طول المسافه وقال (جاى من
الخطاطبه) .
ويستمر القمص ميخائيل فى الحديث ويقول : (لقد تسرعت وقولت يا ابونا
عبد المسيح انا شايفك فى الجو وجاى علينا ، اذكرنى فى صلاتك)، فثار وتظاهر بالغضب
وقال لى يا حبشى يا اسود انت شفتنى طاير ، مش قاعد معاكم)، ثم رجع من حيث اتى متجها
نحو الخطاطبه ، حتى غاب عن نظرنا ،ثم بعد ذلك قمنا واتجهنا نحو الديرباتجاه يخالف
طبعا اتجاه الخطاطبه ، فالاتجاه الى الدير غربا والخطاطبه شرقا ، فوصلنا الدير بعد
حوالى خمس ساعات فوجدناه هناك ، ومع ان اتجاه كلينا يخالف الاخر، فسالت الاباء عن
وقت وصول الاب عبد المسيح فقالو لى : ( من حوالى خمس ساعات )، يعنى بعد غيابه عنهم
بدقائق وصل الدير بقدره الهيه .
بركه صلاته فلتكن مع
جميعنا امين
هذه
القصه سردها القمص ميخائيل الاثيوبىحينما كان جالسا ذات مره مع نيافه الحبر الجليل
الانبا مينا مطران جرجا فقال كنت من ثلاثين تقريبا اسكن بدير السريان بوادى النطرون
وكان ابونا عبد المسيح يسكن ايضا هناك وقد نزلنا نحن الاثنين اجازه لمده قصيره ثم
عاد كل منا فى طريق مختلف عن الاخر فانا رجعت الى الدير عن طريق الخطاطبه(خط
المناشى) بالدواب مع متعهدى القافله الخاصه بتوصيل مؤونه للدير اما ابونا عبد
المسيح فقد عاد طائر فى الجو وراينا ذلك عندما جلست مع رجال القافله نتناول طعام
الغذاء فى منتصف الطريق بعد مسيره خمس ساعات بالجمال فنظرت طائر اشبه بغراب اسود
اتيا علينا على ارتفاع حوالى مئه متر عن الارض وعلى بعد كيلو متر تقريبا ثم رايت
الطائر نزل من العلو ومشى على الارض على شكل انسان ولكننى لم اتحقق المنظر من البعد
رغم ان بعده كان ملفت للنظر فوجهت نظرى نحوه بصفه دائمه للتاكد وكان كلما اقترب منا
يزداد وضوحا فيزيد ترقبى اليه حتى اصبحت المسافه بيننا وبينه تقاس بالامتار وعند
وضوح الرؤيه وجدت الاب عبد المسيح مقبلا علينافاندهشت وسالته بقولى من اين جئت يا
ابونا عبد المسيح فتظاهر بالاعياء الشديد من تعب المشى طول المسافه وقال (جاى من
الخطاطبه) .
ويستمر القمص ميخائيل فى الحديث ويقول : (لقد تسرعت وقولت يا ابونا
عبد المسيح انا شايفك فى الجو وجاى علينا ، اذكرنى فى صلاتك)، فثار وتظاهر بالغضب
وقال لى يا حبشى يا اسود انت شفتنى طاير ، مش قاعد معاكم)، ثم رجع من حيث اتى متجها
نحو الخطاطبه ، حتى غاب عن نظرنا ،ثم بعد ذلك قمنا واتجهنا نحو الديرباتجاه يخالف
طبعا اتجاه الخطاطبه ، فالاتجاه الى الدير غربا والخطاطبه شرقا ، فوصلنا الدير بعد
حوالى خمس ساعات فوجدناه هناك ، ومع ان اتجاه كلينا يخالف الاخر، فسالت الاباء عن
وقت وصول الاب عبد المسيح فقالو لى : ( من حوالى خمس ساعات )، يعنى بعد غيابه عنهم
بدقائق وصل الدير بقدره الهيه .
بركه صلاته فلتكن مع
جميعنا امين