القديس يوحنا ذهبى الفم
تنقسم حياة القديس يوحنا فم الذهب إلى خمسة مراحل :
1- ما قبل الرهبنة (347- 370 م)
2- فترة الرهبنة (370- 380 م)
3- فترة الشموسية والقسوسية (381- 398 م)
4- فترة الأسقفية (398- 403 م)
5- فترة النفى حتى النياح (403- 407)
أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370)
الشخصيات المؤثرة :
1- الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى0
2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار وفصاحة0
3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه إلى محبة الله، وكان عاملا رئيسيا فى تغيير مجرى حياته0
4- مليتيوس أسقف أنطاكية الذى تلقفه وتلمذه ثلاث سنوات0
الأحداث الهــــــــامة :
+ ولادته سنة 347 م
+ موت والده سكوندوس وهو طفل رضيع0
+ تتلمذه على يد الأم التقية، وليبانيوس، وأندروغاثيوس0
+ ممارسته مهنة المـحاماة، وشهرته وذيوع صيته، وانجذابه مع الشهرة إلى المسارح والملاهى والأندية.
+ ظهور باسليوس يستميله نحو حب الله، واستجابة يوحنا، وتركه مهنة الـمحاماة حيث تلمذه مليتيوس أسقف أنطاكية ثلاث سنوات.
+ معموديته على يد مليتيوس سنة 370 م وعمره 23 سنة، وإقامته قارئا فى نفس السنة .
+ رغبته فى الرهبنة، وبكاء الأم وتوسلاتها، وموافقته أن يبقى معها، حيث نقل الدير إلى المنزل، وعاش حياة التسبيح والصلاة والنسك.
+ هروبه من الأسقفية رغم امتداحها أمام باسيليوس الذى سيم أسقفا، واعتبر هروب يوحنا خيانة للعهد.
+ كتابة يوحنا مقاله عن الكهنوت لصديقه باسيليوس.
ثانيا : الرهبنـة (370 ــ 380 م )
الشخصيات الرئيسية :
1- ديئودور الشيخ الحكيم المختبر الذى قاد يوحنا فى حياته الديرية.
2- أزيكوس مرشده الذى رأى فى رؤيا إلهية يوحنا وبطرس الرسولين، حيث سلمه الأول كتابا يساعده فى فهم الكتاب المقدس، والثانى مفاتيحا دليل السلطان المعطى له من الله.
3- ثيئودور الراهب الذى جذبته الشهوة وراء امرأة جميلة أراد أن يتزوجها، وسقط فى اليأس، والذى أظهر إمكانية يوحنا كطبيب روحى حكيم يعالـج هذا الضعف فى مقالين أرسلهما له، وقد أثمرتا توبة وعودة إلى الرهبنة.
4- ستاجير الراهب الذى مارس النسك بعنف، وأصيب بالصرع واتهم أن به روح نجس، فيأس وأنكر عناية الله وفكر فى الانتحار، فكتب له فم الذهب يشجعه فى مقال من ثلاث كتب.
الأحـــــداث الرئيسيــــة :
+ انتقال الأم.
+ انطلاقه إلى الحياة الديرية، التى تخللتها، بعد الأربعة سنين الأول ثلاث فترات توحد استغرقت كل منها ثمانية شهور، لم يستلق فيها مطلقا لا ليلا ولا نهارا، فأصيب بما يشبه الفالـج، فعاد إلى كنيسة إنطاكية.
كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :
+ مقال مقارنة بين الملك والراهب.
+ ثلاث كتب هاجم فيها أعداء الرهبنة، ويقدم فيها صورة مشرقة للحياة الرهبانية وجمالها.
+ مقاله لصديقه ثيئودور.
+ كتبه للراهب ستاجيريوس .
ثالثا : الشموسية والقسوسية ( 381 ــ 398 م ) :
الشخصيـات المهمة والمؤثرة :
1- مليتيوس الأسقف.
2- فلافيان أو ْ فلافيانوس ْ الكاهن ثم الأسقف.
الأحـداث الهامة :
+ رسامته شماسا سنة 381 م على يد مليتيوس الأسقف.
+ نياح مليتيوس الأسقف أثناء انعقاد مجمع القسطنطينية ورسامة فلافيان خلفا له، والذى قام برسامة فم الذهب كاهنا سنة 386 م. وحيث ألقى أول عظة له على الشعب.
+ على مدى 12 عام ظهرت قدرته الفائقة على جذب الوثنيين والهراطقة إلى الإيمان، وجذب الكثيرين من المسيحيين إلى الحياة المسيحية الحقة.
+ إلقاء ثمانية عظات على سفر التكوين، تبعها بتسع عظات عن (استحالة إدراك طبيــــعة الله).
+ للاحتفال بالعيد العاشر لحكم الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير ، فرض الإمبراطور ضرائب جديدة، سببت اندفاعة ثورية فى إنطاكية وفى انفعالهم قاموا بتكسير تماثيل الإمبراطور والإمبراطورة وابنهما، وإذ أحسوا ببشاعة جرمهم، وفى الوقت الذى تدخل فيه الأسقف فلافيان لدى الإمبراطور، هرع الشعب إلى الكنيسة ليتلقاهم فم الذهب بعظاته. 21 عظة حولت الكارثة إلى بركة عظيمة. وتسمى هذه المـجموعة من العظات (عظات التماثيل).
+ وإذ نجح الأسقف فى مسعاه وعاد حاملا عفو الإمبراطور، ابتدأ القديس يتوجه إلى الله بالحمد والشكر.
رابعا : الأسقفية ( 398 ــ 403 م ) :
الشخصيات الهـــــامة :
1- أركاديوس الإمبراطور، بشخصيته الضعيفة المنساقة وراء زوجته الجميلة.
2- أفدوكسيا الإمبراطورة الظالمة والمتسلطة.
3- أتروبيوس الخصى الذى صار وزيرا، والذى بسبب مساعدته فى زواج الإمبراطور من أفدوكسيا كان مقربا لها وكان يعتبر الحاكم الأصلى. وهو الذى اختار يوحنا بطريركا.
4- غانياس القوطى الذى قام بنوع من الثورة صار بعدها القائد العام للمشاة وسلاح الفرسان، والذى حكم على أتروبيوس بالإعدام.
5- سفريان أسقف جبالا الواعظ القدير ، كان يوحنا يدعوه للوعظ، وفى سفره أقامه على التعليم فى الكنيسة، وحدوث خلاف بينه وبين صرابيون الشماس، أدى إلى عداوة مستترة ظهرت بقيامه بدور رئيسى فى مجمع السنديان عام 403 لمـحاكمة فم الذهب، ثم كان هو المسئول الأول عن صدور القرار الإمبراطورى بنقل القديس من منفاه فى كوكوزه إلى بيتس حيث تنيح فى الطريق.
6- الراهب إسيذوروس والإخوة الطوال، الذين كانوا سبب العداوة بين يوحنا فم الذهب، والقديس ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية، بسبب الخلاف حول أوريجانوس وتعاليمه. وحيث استغلت هذه العداوة من الإمبراطورة أفدوكسيا، والأسقف سفريان، والأساقفة المضادين لفم الذهب للتنكيل به ونفيه .... ألـخ
7- الشماس صرابيون المقرب للقديس يوحنا، والذى كان من أسباب اتساع فجوة الخلاف بين القديس والإكليروس ببعض تصرفاته. فيقول مثلا المؤرخ سقراط : حدث مرة أن صرخ بأعلى صوته مخاطبا الأسقف فى حضرة كل الكهنة الـمجتمعين معا قائلا : لن تقدر يا سيدى أن تضبط هؤلاء الرجال إن لم تحكمهم بالعصا!!
8- الشماسة أولمبياس التى أخرجت دررا من قلب فم الذهب فى رسائله لها.
الأحداث الهـــــــــامة :
+ نياح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، واختيار يوحنا خلفا له بواسطة أتروبيوس الذى سمعه مرة وأعجب به. ورعايته لشعبه بالحب وظهور الثمر، وتزاحم الجموع حول منبره.
واهتمامه بالعذارى والأرامل اهتماما روحيا خاصا وفى رعايته لهن :
1- منعهن من البيوت والملاعب والحمامات العامة.
2- منع الآباء من قبولهن فى بيوتهم.
3- أوجب عليهن العمل.
4- نصح بالزواج ثانية للحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام.
+ اهتمامه برعاية الفقراء، والصرف على المستشفى. وفى اهتمامه هذا، وبجانب حياة النسك وعدم البذخ التى عاشها ، فإنه :
1- باع المرمر الخاص بالقصر الأسقفى.
2- ألغى النفقات الباهظة فى الولائم والاستقبالات الكبرى، ورفض أن يأكل مع أحد.
وكانت نتيجة هذا إثارة عداء البعض الذى كان يستفيد من الولائم، كما اتهمه البعض بالكبرياء بسبب أكله وحده.
ومما زاد من العداء خصوصا بين فم الذهب والإكليروس، بدء الإصلاح بين الإكليروس بالتوبيخ والانتهار، وأحيانا الطرد من الكنيسة، مما سبب له الكثير من المتاعب.
بالإضافة إلى أسلوب الشماس صرابيون الجاف فى الحديث مع الكهنة.
+ حديث يوحنا بعنف عن شرور الأغنياء، والذى فهم منه انطباقه على أتروبيوس، مما أساء إلى علاقته معه.
وكان من نتائج العداوة بين فم الذهب وأتروبيوس، محاولة مضايقته، ومن وسائل هذا إلغاء أتروبيوس حق اللجوء للكنيسة.
+ سقوط أتروبيوس بمكيدة عسكرية دبرها غايناس وتعلق أتروبيوس بقرون المذبح لاجئا إلى حق اللجوء الكنسى الذى ألغاه هو. وانتظار الجميع ماذا سيفعل يوحنا فى هذا الموقف، واستغلال القديس لهذه الفرصة الذهبية ليوضح فى عظة ذهبية أمرين : الأول، زوال العالم وكل ما فيه. والثانى، حب الكنيسة كوصية محبة الأعداء.
وإذ لم يثق أتروبيوس فى الكنيسة، فخرج منها وقبض عليه وأعدم. ألقى عظة أخرى على الشعب يقارن فيها بين ما يعمله العالم لمن يحبه، وما يعمله الله لمن يحبهم.
+ كان غايناس قائد الجيوش الذى تآمر على قتل أتروبيوس أريوسيا، وإذ شجع الأريوسيين على التجمع ليلا ينشدون الترانيم الأريوسية، رد يوحنا بالتسابيح والترانيم الروحية الحلوة.
وقد طلب غايناس من فم الذهب عن طريق الإمبراطور كنيسة ليصلى فيها الأريوسيون، ولكن يوحنا رفض، وطلب أن يلتقى مع غايناس أمام الإمبراطور، وفى هذا اللقاء أفحم يوحنا غايناس الذى كان يطلب أن تكافئه الإمبراطورية على جهوده وخدماته مثبتا له أنه كوفئ بأكثر مما قدم، داعيا إياه أن يقارن كيف كان وكيف أصبح ؟
وإذ خرج غايناس غاضبا، وحاقدا أرسل من أتباعه من يحرق القصر ولكنهم فوجئوا بملاك عظيم يحرسه. ولقد قتل غايناس سنة 401 م.
+ أما الإمبراطورة أفدوكسيا فقد ظلت علاقتها بالقديس طيبة، حتى سقوط أتروبيوس سنة 399 م، حيث بدأت تشعر بقوته، وبعد مقتل غايناس إذ خلا الجو لها زاد شعورها بأن يوحنا منافس خطير يستطيع مقاومة حتى البلاط الإمبراطورى.
وبخلو الجو لها بدأت تذيق الشعب الظلم فلجأ الشعب إلى يوحنا، وبدأ الاحتكاك.
- ووقعت حادثة والى الأسكندرية بولاسيوس، الذى اختلس من أرملة إسكندرية 500 دينار واعتزل الولاية. ولما شكته الأرملة للإمبراطورة حكمت لها بـ 36 دينار فقط، فلجأت إلى الأب البطريرك، الذى ترقب دخول الوالى إلى الكنيسة وأمر باحتجازه، فاضطرت الإمبراطورة لدفع المبلغ للأرملة حتى يطلق سراحه.
- ثم الحادثة الثانية حيث اغتصبت الإمبراطورة حقلا من أرملة، وطالبها القديس برده فلم تجبه، وفى يوم عيد الصليب إذ حضرت الإمبراطورة إلى الكنيسة، منعها فم الذهب من الدخول. وإذ حاول أحد الجنود تحطيم الباب يبست يده، إلى أن خرج له القديس بعد الصلاة وصلى له فشفى.
غضب الإمبراطورة وطلبها من الإمبراطور الانتقام لكرامتها، واستغلال مشكلة الإخوة الطوال، والأسقف سفريان، والبابا ثاوفيلس، وعقد مجمع السنديان الذى حكم بعزل ذهبى الفم واستبعاده، ووافق الإمبراطور.
ورغم عدم قانونية الحكم فى الـمجمع إلا أن يوحنا خرج متجها للمنفى.
+ هياج الشعب، وحدوث زلزلة أرعبت الإمبراطورة والإمبراطور، حيث أرسل وأعاد القديس.
خامسا : النفى والنياح (403 ــ 407 م)
+ سنة 403 م أقام أركاديوس تمثالا من الفضة لزوجته أفدوكسيا. وفى حفل تنصيبه بجوار كنيسة آجيا صوفيا، اجتمع الشعب وحول المكان إلى حفلة راقصة ماجنة لم يطقها يوحنا فم الذهب فأخذ ينهى عن هذه الأعمال ويحرمها.
ثارت الإمبراطورة، وعقد الإمبراطور مجمعا حضره حوالى 100 أسقف، الذين إذ لم يجدوا ما يدينوا به فم الذهب، حكموا ببطلان عودته واستلامه الخدمة بعد قرارات مجمع السنديانة بدون مجمع آخر.
+ حظر على يوحنا الخروج من قلايته، وطرد رجال الإكليروس الذين يميلون إليه من الكنائس.
+ محافظة منه على أولاده خرج يوحنا إلى النفى دون أن يراه الشعب. حيث سجن فى نيقية 40 يوما.
+ وفى يوليو سنة 404 م صحبه الجنود بقسوة إلى كوكوزة فى رحلة شاقة استغرقت 70 يوما فى تعب ومرض.
+ وفى كوكوزة لم يكف عن الاهتمام بالخدمة. ولكن قسوة البرودة والحرارة التى لم يتعودها أضرت بصحته كثيرا.
+ لإنهاء كل فرصة لعودته، سعى المتآمرون لدى الإمبراطور لنقله من كوكوزة إلى بيتوس ، مع وعد للجند بمكافأة سخية إذا مات فى الطريق. وقد كان حيث عامله الجنود بقسوة حتى أسلم الروح فى كنيسة صغيرة فى كومانة مدفون فيها الأسقف الشهيد باسيليكس، الذى ظهر له يقول تشدد وتقو يا أخى يوحنا، فإننا غدا نكون سويا. وقبل نياحه لبس ثوبا أبيضا وتناول الأسرار المقدسة، ونطق عبارته المفضلة (ليكن الله مباركا فى كل شيء آمين). وكان هذا فى 14 سبتمبر سنة 407م.
+ فى سنة 438 م وبعد حوالى 31 سنة من نياح القديس. أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير جماعة لنقل جسد القديس من كومانا إلى القسطنطينية، حيث احتفلوا به احتفالا مهيبا، وحملوه إلى كنيسة الرسل، حيث خر الإمبراطور أمامه فى انسحاق ودموع، يطلب الغفران عن نفسه وعن والديه أركاديوس وأفدوكسيا.
تنقسم حياة القديس يوحنا فم الذهب إلى خمسة مراحل :
1- ما قبل الرهبنة (347- 370 م)
2- فترة الرهبنة (370- 380 م)
3- فترة الشموسية والقسوسية (381- 398 م)
4- فترة الأسقفية (398- 403 م)
5- فترة النفى حتى النياح (403- 407)
أولا : ما قبل الرهبنة (347- 370)
الشخصيات المؤثرة :
1- الأم أنثوثا : الأرملة الشابة الثرية التقية التى نشأت يوحنا على التقوى0
2- ليبانيوس أستاذ البلاغة، وأندروغاثيوس أستاذ الفلسفة الذى تعلم على يديهما البلاغة والمنطق والفلسفة، واشتغل بالمـحاماة فى اقتدار وفصاحة0
3- باسيليوس (غير باسيليوس الكبير) صديق فم الذهب الذى اجتذبه إلى محبة الله، وكان عاملا رئيسيا فى تغيير مجرى حياته0
4- مليتيوس أسقف أنطاكية الذى تلقفه وتلمذه ثلاث سنوات0
الأحداث الهــــــــامة :
+ ولادته سنة 347 م
+ موت والده سكوندوس وهو طفل رضيع0
+ تتلمذه على يد الأم التقية، وليبانيوس، وأندروغاثيوس0
+ ممارسته مهنة المـحاماة، وشهرته وذيوع صيته، وانجذابه مع الشهرة إلى المسارح والملاهى والأندية.
+ ظهور باسليوس يستميله نحو حب الله، واستجابة يوحنا، وتركه مهنة الـمحاماة حيث تلمذه مليتيوس أسقف أنطاكية ثلاث سنوات.
+ معموديته على يد مليتيوس سنة 370 م وعمره 23 سنة، وإقامته قارئا فى نفس السنة .
+ رغبته فى الرهبنة، وبكاء الأم وتوسلاتها، وموافقته أن يبقى معها، حيث نقل الدير إلى المنزل، وعاش حياة التسبيح والصلاة والنسك.
+ هروبه من الأسقفية رغم امتداحها أمام باسيليوس الذى سيم أسقفا، واعتبر هروب يوحنا خيانة للعهد.
+ كتابة يوحنا مقاله عن الكهنوت لصديقه باسيليوس.
ثانيا : الرهبنـة (370 ــ 380 م )
الشخصيات الرئيسية :
1- ديئودور الشيخ الحكيم المختبر الذى قاد يوحنا فى حياته الديرية.
2- أزيكوس مرشده الذى رأى فى رؤيا إلهية يوحنا وبطرس الرسولين، حيث سلمه الأول كتابا يساعده فى فهم الكتاب المقدس، والثانى مفاتيحا دليل السلطان المعطى له من الله.
3- ثيئودور الراهب الذى جذبته الشهوة وراء امرأة جميلة أراد أن يتزوجها، وسقط فى اليأس، والذى أظهر إمكانية يوحنا كطبيب روحى حكيم يعالـج هذا الضعف فى مقالين أرسلهما له، وقد أثمرتا توبة وعودة إلى الرهبنة.
4- ستاجير الراهب الذى مارس النسك بعنف، وأصيب بالصرع واتهم أن به روح نجس، فيأس وأنكر عناية الله وفكر فى الانتحار، فكتب له فم الذهب يشجعه فى مقال من ثلاث كتب.
الأحـــــداث الرئيسيــــة :
+ انتقال الأم.
+ انطلاقه إلى الحياة الديرية، التى تخللتها، بعد الأربعة سنين الأول ثلاث فترات توحد استغرقت كل منها ثمانية شهور، لم يستلق فيها مطلقا لا ليلا ولا نهارا، فأصيب بما يشبه الفالـج، فعاد إلى كنيسة إنطاكية.
كتاباته فى هذه الفتـــــــرة :
+ مقال مقارنة بين الملك والراهب.
+ ثلاث كتب هاجم فيها أعداء الرهبنة، ويقدم فيها صورة مشرقة للحياة الرهبانية وجمالها.
+ مقاله لصديقه ثيئودور.
+ كتبه للراهب ستاجيريوس .
ثالثا : الشموسية والقسوسية ( 381 ــ 398 م ) :
الشخصيـات المهمة والمؤثرة :
1- مليتيوس الأسقف.
2- فلافيان أو ْ فلافيانوس ْ الكاهن ثم الأسقف.
الأحـداث الهامة :
+ رسامته شماسا سنة 381 م على يد مليتيوس الأسقف.
+ نياح مليتيوس الأسقف أثناء انعقاد مجمع القسطنطينية ورسامة فلافيان خلفا له، والذى قام برسامة فم الذهب كاهنا سنة 386 م. وحيث ألقى أول عظة له على الشعب.
+ على مدى 12 عام ظهرت قدرته الفائقة على جذب الوثنيين والهراطقة إلى الإيمان، وجذب الكثيرين من المسيحيين إلى الحياة المسيحية الحقة.
+ إلقاء ثمانية عظات على سفر التكوين، تبعها بتسع عظات عن (استحالة إدراك طبيــــعة الله).
+ للاحتفال بالعيد العاشر لحكم الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير ، فرض الإمبراطور ضرائب جديدة، سببت اندفاعة ثورية فى إنطاكية وفى انفعالهم قاموا بتكسير تماثيل الإمبراطور والإمبراطورة وابنهما، وإذ أحسوا ببشاعة جرمهم، وفى الوقت الذى تدخل فيه الأسقف فلافيان لدى الإمبراطور، هرع الشعب إلى الكنيسة ليتلقاهم فم الذهب بعظاته. 21 عظة حولت الكارثة إلى بركة عظيمة. وتسمى هذه المـجموعة من العظات (عظات التماثيل).
+ وإذ نجح الأسقف فى مسعاه وعاد حاملا عفو الإمبراطور، ابتدأ القديس يتوجه إلى الله بالحمد والشكر.
رابعا : الأسقفية ( 398 ــ 403 م ) :
الشخصيات الهـــــامة :
1- أركاديوس الإمبراطور، بشخصيته الضعيفة المنساقة وراء زوجته الجميلة.
2- أفدوكسيا الإمبراطورة الظالمة والمتسلطة.
3- أتروبيوس الخصى الذى صار وزيرا، والذى بسبب مساعدته فى زواج الإمبراطور من أفدوكسيا كان مقربا لها وكان يعتبر الحاكم الأصلى. وهو الذى اختار يوحنا بطريركا.
4- غانياس القوطى الذى قام بنوع من الثورة صار بعدها القائد العام للمشاة وسلاح الفرسان، والذى حكم على أتروبيوس بالإعدام.
5- سفريان أسقف جبالا الواعظ القدير ، كان يوحنا يدعوه للوعظ، وفى سفره أقامه على التعليم فى الكنيسة، وحدوث خلاف بينه وبين صرابيون الشماس، أدى إلى عداوة مستترة ظهرت بقيامه بدور رئيسى فى مجمع السنديان عام 403 لمـحاكمة فم الذهب، ثم كان هو المسئول الأول عن صدور القرار الإمبراطورى بنقل القديس من منفاه فى كوكوزه إلى بيتس حيث تنيح فى الطريق.
6- الراهب إسيذوروس والإخوة الطوال، الذين كانوا سبب العداوة بين يوحنا فم الذهب، والقديس ثاؤفيلس بطريرك الإسكندرية، بسبب الخلاف حول أوريجانوس وتعاليمه. وحيث استغلت هذه العداوة من الإمبراطورة أفدوكسيا، والأسقف سفريان، والأساقفة المضادين لفم الذهب للتنكيل به ونفيه .... ألـخ
7- الشماس صرابيون المقرب للقديس يوحنا، والذى كان من أسباب اتساع فجوة الخلاف بين القديس والإكليروس ببعض تصرفاته. فيقول مثلا المؤرخ سقراط : حدث مرة أن صرخ بأعلى صوته مخاطبا الأسقف فى حضرة كل الكهنة الـمجتمعين معا قائلا : لن تقدر يا سيدى أن تضبط هؤلاء الرجال إن لم تحكمهم بالعصا!!
8- الشماسة أولمبياس التى أخرجت دررا من قلب فم الذهب فى رسائله لها.
الأحداث الهـــــــــامة :
+ نياح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية، واختيار يوحنا خلفا له بواسطة أتروبيوس الذى سمعه مرة وأعجب به. ورعايته لشعبه بالحب وظهور الثمر، وتزاحم الجموع حول منبره.
واهتمامه بالعذارى والأرامل اهتماما روحيا خاصا وفى رعايته لهن :
1- منعهن من البيوت والملاعب والحمامات العامة.
2- منع الآباء من قبولهن فى بيوتهم.
3- أوجب عليهن العمل.
4- نصح بالزواج ثانية للحدثات غير القادرات على السلوك باحتشام.
+ اهتمامه برعاية الفقراء، والصرف على المستشفى. وفى اهتمامه هذا، وبجانب حياة النسك وعدم البذخ التى عاشها ، فإنه :
1- باع المرمر الخاص بالقصر الأسقفى.
2- ألغى النفقات الباهظة فى الولائم والاستقبالات الكبرى، ورفض أن يأكل مع أحد.
وكانت نتيجة هذا إثارة عداء البعض الذى كان يستفيد من الولائم، كما اتهمه البعض بالكبرياء بسبب أكله وحده.
ومما زاد من العداء خصوصا بين فم الذهب والإكليروس، بدء الإصلاح بين الإكليروس بالتوبيخ والانتهار، وأحيانا الطرد من الكنيسة، مما سبب له الكثير من المتاعب.
بالإضافة إلى أسلوب الشماس صرابيون الجاف فى الحديث مع الكهنة.
+ حديث يوحنا بعنف عن شرور الأغنياء، والذى فهم منه انطباقه على أتروبيوس، مما أساء إلى علاقته معه.
وكان من نتائج العداوة بين فم الذهب وأتروبيوس، محاولة مضايقته، ومن وسائل هذا إلغاء أتروبيوس حق اللجوء للكنيسة.
+ سقوط أتروبيوس بمكيدة عسكرية دبرها غايناس وتعلق أتروبيوس بقرون المذبح لاجئا إلى حق اللجوء الكنسى الذى ألغاه هو. وانتظار الجميع ماذا سيفعل يوحنا فى هذا الموقف، واستغلال القديس لهذه الفرصة الذهبية ليوضح فى عظة ذهبية أمرين : الأول، زوال العالم وكل ما فيه. والثانى، حب الكنيسة كوصية محبة الأعداء.
وإذ لم يثق أتروبيوس فى الكنيسة، فخرج منها وقبض عليه وأعدم. ألقى عظة أخرى على الشعب يقارن فيها بين ما يعمله العالم لمن يحبه، وما يعمله الله لمن يحبهم.
+ كان غايناس قائد الجيوش الذى تآمر على قتل أتروبيوس أريوسيا، وإذ شجع الأريوسيين على التجمع ليلا ينشدون الترانيم الأريوسية، رد يوحنا بالتسابيح والترانيم الروحية الحلوة.
وقد طلب غايناس من فم الذهب عن طريق الإمبراطور كنيسة ليصلى فيها الأريوسيون، ولكن يوحنا رفض، وطلب أن يلتقى مع غايناس أمام الإمبراطور، وفى هذا اللقاء أفحم يوحنا غايناس الذى كان يطلب أن تكافئه الإمبراطورية على جهوده وخدماته مثبتا له أنه كوفئ بأكثر مما قدم، داعيا إياه أن يقارن كيف كان وكيف أصبح ؟
وإذ خرج غايناس غاضبا، وحاقدا أرسل من أتباعه من يحرق القصر ولكنهم فوجئوا بملاك عظيم يحرسه. ولقد قتل غايناس سنة 401 م.
+ أما الإمبراطورة أفدوكسيا فقد ظلت علاقتها بالقديس طيبة، حتى سقوط أتروبيوس سنة 399 م، حيث بدأت تشعر بقوته، وبعد مقتل غايناس إذ خلا الجو لها زاد شعورها بأن يوحنا منافس خطير يستطيع مقاومة حتى البلاط الإمبراطورى.
وبخلو الجو لها بدأت تذيق الشعب الظلم فلجأ الشعب إلى يوحنا، وبدأ الاحتكاك.
- ووقعت حادثة والى الأسكندرية بولاسيوس، الذى اختلس من أرملة إسكندرية 500 دينار واعتزل الولاية. ولما شكته الأرملة للإمبراطورة حكمت لها بـ 36 دينار فقط، فلجأت إلى الأب البطريرك، الذى ترقب دخول الوالى إلى الكنيسة وأمر باحتجازه، فاضطرت الإمبراطورة لدفع المبلغ للأرملة حتى يطلق سراحه.
- ثم الحادثة الثانية حيث اغتصبت الإمبراطورة حقلا من أرملة، وطالبها القديس برده فلم تجبه، وفى يوم عيد الصليب إذ حضرت الإمبراطورة إلى الكنيسة، منعها فم الذهب من الدخول. وإذ حاول أحد الجنود تحطيم الباب يبست يده، إلى أن خرج له القديس بعد الصلاة وصلى له فشفى.
غضب الإمبراطورة وطلبها من الإمبراطور الانتقام لكرامتها، واستغلال مشكلة الإخوة الطوال، والأسقف سفريان، والبابا ثاوفيلس، وعقد مجمع السنديان الذى حكم بعزل ذهبى الفم واستبعاده، ووافق الإمبراطور.
ورغم عدم قانونية الحكم فى الـمجمع إلا أن يوحنا خرج متجها للمنفى.
+ هياج الشعب، وحدوث زلزلة أرعبت الإمبراطورة والإمبراطور، حيث أرسل وأعاد القديس.
خامسا : النفى والنياح (403 ــ 407 م)
+ سنة 403 م أقام أركاديوس تمثالا من الفضة لزوجته أفدوكسيا. وفى حفل تنصيبه بجوار كنيسة آجيا صوفيا، اجتمع الشعب وحول المكان إلى حفلة راقصة ماجنة لم يطقها يوحنا فم الذهب فأخذ ينهى عن هذه الأعمال ويحرمها.
ثارت الإمبراطورة، وعقد الإمبراطور مجمعا حضره حوالى 100 أسقف، الذين إذ لم يجدوا ما يدينوا به فم الذهب، حكموا ببطلان عودته واستلامه الخدمة بعد قرارات مجمع السنديانة بدون مجمع آخر.
+ حظر على يوحنا الخروج من قلايته، وطرد رجال الإكليروس الذين يميلون إليه من الكنائس.
+ محافظة منه على أولاده خرج يوحنا إلى النفى دون أن يراه الشعب. حيث سجن فى نيقية 40 يوما.
+ وفى يوليو سنة 404 م صحبه الجنود بقسوة إلى كوكوزة فى رحلة شاقة استغرقت 70 يوما فى تعب ومرض.
+ وفى كوكوزة لم يكف عن الاهتمام بالخدمة. ولكن قسوة البرودة والحرارة التى لم يتعودها أضرت بصحته كثيرا.
+ لإنهاء كل فرصة لعودته، سعى المتآمرون لدى الإمبراطور لنقله من كوكوزة إلى بيتوس ، مع وعد للجند بمكافأة سخية إذا مات فى الطريق. وقد كان حيث عامله الجنود بقسوة حتى أسلم الروح فى كنيسة صغيرة فى كومانة مدفون فيها الأسقف الشهيد باسيليكس، الذى ظهر له يقول تشدد وتقو يا أخى يوحنا، فإننا غدا نكون سويا. وقبل نياحه لبس ثوبا أبيضا وتناول الأسرار المقدسة، ونطق عبارته المفضلة (ليكن الله مباركا فى كل شيء آمين). وكان هذا فى 14 سبتمبر سنة 407م.
+ فى سنة 438 م وبعد حوالى 31 سنة من نياح القديس. أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير جماعة لنقل جسد القديس من كومانا إلى القسطنطينية، حيث احتفلوا به احتفالا مهيبا، وحملوه إلى كنيسة الرسل، حيث خر الإمبراطور أمامه فى انسحاق ودموع، يطلب الغفران عن نفسه وعن والديه أركاديوس وأفدوكسيا.